De Aisha que dijo:
“El Mensajero de Allah ﷺ oyó unas voces muy altas de dos contendientes en la puerta; uno de los dos pedía al otro que tuviera benevolencia y que le rebajara algo la deuda o que se la aplazara. El otro decía: ‘¡Juro por Allah que no lo haré!’
Entonces salió el Mensajero de Allah ﷺ y les dijo: ‘¿Dónde está el que jura por Allah que no hará el bien?’
Dijo: ‘¡Yo, Mensajero de Allah! Para él lo que quiera. Si quiere, le rebajo la deuda y se la aplazo’”
En el relato de Ahmad (24405) e Ibn Hubán (5032):
“Si quieres, le perdono las ganancias y si quieres le perdono el capital inicial. Le perdonó las ganancias”.
El Mensajero de Allah ﷺ quiso conciliar entre los dos contendientes, ya sea a través de rebajarle la deuda al deudor o por medio de darle más plazo para devolverla. En este sentido hay otro suceso que se da en el hadiz de la puerta,
عن عائشة رضي الله عنها قالت:
سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم صوت خصوم بالباب عالية أصواتهما، وإذا أحدهما يستوضع الآخر ويسترفقه في شيء، وهو يقول: والله لا أفعل، فخرج عليهما رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فقال: أين المتألي على الله لا يفعل المعروف؟! فقال: أنا يا رسول الله، وله أي ذلك أحب.
عن كعب بن مالك رضي الله عنها قالت:
أنه كان له على عبد الله بن أبي حدرد الأسلمي دين، فلقيه، فلزمه فتكلما حتى ارتفعت أصواتهما، فمر بهما النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: «يا كعب»
وأشار بيده، كأنه يقول: النصف، فأخذ نصف ما عليه وترك نصفا». فينبغي للمسلم أن يحرص على فعل الخير ومن ذلك الإصلاح بين الناس،
فإذا رأى شخصين أو جماعتين أو قبيلتين بينهما نزاع وشقاق وتباغض واقتتال سعى للإصلاح بينهم لإزالة كل ما يؤدي إلى الفرقة والتباغض، ويحل محله الإخاء وتسود المحبة، فإن في ذلك الخير الكثير والثواب الجزيل، بل ذلك أفضل من درجة الصائم القائم المتصدق،
قال -عليه الصلاة والسلام-: «ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة؟ قالوا: بلى، يا رسول الله قال: إصلاح ذات البين..»